grandhunters



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

grandhunters

grandhunters

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصيد المصرى (منتدى عربى يتناول كل ما يخص الصيد والاسلحه)


2 مشترك

    أشهر رجل مخابرات في العالم

    محمد حافظ
    محمد حافظ


    عدد المساهمات : 142
    نقاط : 243
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/11/2010

    أشهر رجل مخابرات في العالم Empty أشهر رجل مخابرات في العالم

    مُساهمة من طرف محمد حافظ الأحد يناير 02, 2011 1:43 am

    أشهر رجل مخابرات في العالم أقدم إليكم مقال من أفضل ما قرأت و هو للدكتور/ نبيل فاروق و دكتور نبيل فاروق رمضان (9 فبراير 1956) هو كاتب مصري، ويعتبر أشهر روائي عربي في أدب الجاسوسية والخيال العلمي. من هو أشهر رجل مخابرات في العالم أجمع بلا منازع ؟ مقال للدكتور/ نبيل فاروق لو أنك طرحت هذا السؤال على أية شريحة من البشر ، في أية دولة في العالم ، لحصلت بسرعة على أول جواب يقفز إلى الأذهان ، وأول اسم يرتبط بالوجدان ، عند الحديث عن عالم المخابرات .. أية مخابرات .. (جيمس بوند) .. فذلك البريطانى ، الذى يحمل رقم 007 ، مع تصريح بالقتل ، ويرتكب كل خطايا ومبوقات الدنيا ، فى سبيل خدمة التاج ، صار منذ الخمسينات وحتى الان ، أشهر جاسوس تتداول اسمه الألسن وتربح منه السينما الملايين والملايين كل عام ، وهو يواجه أصابع ذهبية ، وعيون ذهبية ، ومسدسات ذهبية ، دون جرام واحد من الفضة .. الكل يعرفه .. ويحفظ اسمه عن ظهر قلب .. ولكن القليلين فقط من يعرفون اسم مبتكره (ايان فليمنج) .. والأقل جداً .. بل والندرة ، هم من يعلمون أن (فليمنج) نفسه كان جاسوس مدهشاً ، ورجل مخابرات لا يشق له غبار ، ولا تفشل واحدة من خططه وأفكاره المبتكرة قط .. و (أيان فليمنج) هذا ولد لأبوين بالغى الثراء ، من أبناء الطبقة الأرستقراطية الأنجليزية ، وقضى الشطر الأكبر من عمره كطالب مواظب ، انيق الملبس والأسلوب ، إلا أنه اشتهر دائما بالنشاط الزائد ، والأنخراط فى كل الأنشطة الممكنة ، من جماعات الخطابة إلى الكشافة البحرية ، كما أظهر ميلاً ملحوظاً للمغامرة والمخاطرة ، وخاصة فى فترات المعسكرات الصيفية والرحلات الخلوية .. لكن كل هذا لم يشفع له فى النجاح أو التفوق إذا وأنه - و على رغم كل هذا النشاط - كان يعانى كسلاً بالغاً كلما تعلق الأمر بأستذكار دروسه و آداء واجباته ، حتى أنتهى به الأمر إلى الفصل من المدرسة الفخمة ، التى ألحقه بها والده ، بسبب مغامراته التى تجاوزت كل الحدود المعقولة .. ولأن والدته كانت أنجليزية عريقة ، من طراز لا يقبل الفشل ، فقد قررت أن تلعب دور الأب والأم معاً ،بعد وفاه زوجها ، وأجبرت (آيان) على الألتحاق بإحدى الكليات العسكرية ، التى قبلته بين صفوفها ، أحتراماً لذكرى والده ، ولوساطة امه ، الذين يحتلون كلهم مكانة سياسية رفيعة .. والتحق (فيلمنج) بالكلية العسكرية البريطانية ، إلا أن هذا كان آخر شئ يناسب طبيعته ، إذا لم يلبث أن عاد إلى عبثه ومغامراته ، وتورط فى مشكلة عاطفية مع زوجة قائد الكلية ، مما دفع هذا الأخير إلى فصله بلا رجعة .. وهكذا استقر الحال بالشاب المغامر فى شركة السمسرة والأوراق المالية ، التى تمتلكها أسرته والتى مازالت تحمل لقبها حى أيامنا هذه ، فى بورصة الأوراق المالية فى لندن .. كان هذا فى صيف 1939م ، عندما بلغ (فليمنج) 31 من عمره ، وحصل على منصبه الرفيع فى الشركة .. والعجيب أن (فليمنج) قد حقق نجاحاً مدهشاً ، خلال فترة عمله القصيرة ، ووضع بعض الافكار المبتكرة ، التى ضاعفت الأرباح مرتين ، قبل أن يمل هذا العمل المكتبى ، ويقدم أستقالته إلى أمه ، التى جن جنونها ، وحاولت منعه من هذا ، واقناعه بالعودة إلى الشركة ، مواصلة خطة زيادة الارباح ، إلا انه فر من لندن كلها ، هربا من مواجهتها ، وراح يقضى بعض الوقت فى منزل تمتلكه الأسرة فى ليفربول .. والعجيب أن قراره هذا كان مدخله إلى عالم المخابرات ، الذى قدر له أن يضع عليه بصمته ، ويحفر فيه اسمه بحروف من ذهب .. ففى ليفربول التقى (فيلمنج) بصديق قديم لأسرته ، وهو الدميرال (جون جودفرى) ، الذى كان يشغل - فى تلك الفترة- منصب رئيس المخابرات البحرية البريطانية ، والذى لفت الشاب انتباهه بنشاطه الجم وذكائه الواضح ، وعقليته المتفتحه الإبداعية الخلاقة .. ولأن (جودفرى) كان على ثقة - بحكم منصبه وخبراته - فى ان الحرب آتية بلا ريب ، فقد وضع (فليمنج) فى رأسه كما يقولون ، وراح يدرس تصرفاته وأسلوبه ، طوال فترة وجودهما معاً فى ليفربول ، ثم لم يلبث أن واجهه ذات صباح ، قائلاً : - (آيان) .... هل تعلم فيم أعمل بالضبط؟! ابتسم الشاب أبتسامة خبيثة ، وهو يجيب : - لا اعتقد ان هذا يخفى على أحد يا أدميرال . بدا له (جودفرى) صلباً صارماً ، جامد الوجه والملامح كعادته ، وهو قول : - هل ترغب فى العمل معى إذن ؟! أجاب الشاب فى سرعة : - من يمكن أن يرفض امراً كهذا؟! وهكذا ، وبتلك البساطة ، صار طالب الكلية العسكرية المفصول ، وسمسارة البورصة السابق ، يحمل رتبة ضابط فى البحرية .. ولقب رجل مخابرات بريطانى .. وما أن أندلعت الحرب العالمية الثانية ، حتى تفجرت كل المواهب الخلاقة فى اعمال (آيان فليمنج) .. وكل الأفكار المجنونة .. فى البداية ، خُيل للأدميرال (جودفرى) انه قد أساء الاختيار ، ووقع على أرستقراطى مخبول ، لا تتفق افكاره قط مع الواقع والعقل .. ولكنه أنتبه فجأة ، إلى أن (فليمنج) هذا رجل مخابرات عبقرى ، وانه ما خلق لعمل إلا لهذا المضمار بالذات .. فكل أفكار (فليمنج) كانت تصدم سامعيها فى البداية ، ثم لا تلبث أن تجد صدى فى عقولهم ، منها إلى قلوبهم ، وتقفز بعدها لتحتل مكانة لا مثيل لها ،فى عالم الأبتكار والنجاح .. ولعل أبرز هذه الأفكار كان الإذاعة الألمانية الموجهة .. فطوال فترة الحرب ، كان الألمان يستمعون إلى إذاعة ألمانيا ، ناطقة بالعامية ، تنقل إليهم أخبار قادتهم وجبهاتهم ، على نجو يوحى بأن فريقاً من جنرالات الجيش ، المعارضين للنازية هم من يبثها ، من مكان مجهول داخل ألمانيا ، وتهاجم الحلفاء وقادتهم ، إلى حد الذى وصفت فيه رئيس الوزراء البريطانى ( وينستون تشرشل) بأنه يهودى بدين مصاب بأمراض ... ، وأشبه بالخنزير المريض .. وربما كا هذا الوصف وما يشبهه ، هو السبب فى كل ما تصوره الألمان عن تلك الأذاعة المجهولة ، والسبب فى أرتباطهم بها بشدة ، دون أن يخطر ببال أحدهم ، حتى قادتهم أنفسهم ، أنها إذاعة بريطانية بحته ، يتم بثها من قلب لندن ، تحت أشراف (فليمنج) نفسه الذى كان يدس السم فى العسل يومياً ، ويتسلل إلى أعماق الروح المعنوية الألمانية ، لينسفها نسفاً ، من خلال قصص ملفقة عن قادة ألمان وساستهم ، وعن الجنرال المسرف ، الذى أبتاع لصديقته معطفاً من الفراء ، يكفى ثمنه لإطعام لواء كامل ، ولآخر الذى ترك المعركة على الجبهة الروسية ، لينعم بالدفء فى البلقان ، تاركاً جنوده يغرقون فى الجليد حتى آذنهم ، وأقدامهم تتجمد فى البرد .. و... و... والطريف أن (فليمنج) قد تعرض للمساءلة بسبب وصفه للساسة البريطانيين ، والذى يبدوا بذيئاً للغاية ، عندما يلقى بالعامية الألمانية ، إلا أنه دافع عن نفسه بأنه لو لم يفعل هذا لما أستطاع جذب الألمان إلى سماع إذاعته ، أو إقناعهم بكل ما يدسه لهم من اخبار .. وانتهى التحقيق بحصول (آيان فليمنج) على مكافأة سخية ، وإطلاق يده فى نسج المزيد والمزيد من تلك الأفكار المجنونة .. وهذه النقطة الأخيرة بالذات كانت أكبر مكافأة حصل عليها (فليمنج) فى حياته كلها .. ان تطلق يده فى الأفكار و الابتكارات .. مهما بلغ جنونها .. مهما بلغ جنونها .. ومن هذا المنطلق بدأ (فليمنج) عملية جديدة أطلق عليها أسم العراف .. ولقد اعتمدت هذه العملية على دراسة شخصية ( رودلف هيس) ، نائب (ادولف هتلر) ، الذى يبدى اهتماما دائما بعلم الفلك وقراءة الطالع ، ثم الاستعانة باثنين من علماء الفلك السويسريين ، الذين تم تجنيدهم لحساب المخابرات البريطانية ، لتقديم النصائح وقراءة الطالع بصورة دائمة للنائب (هيس) ، وعلى نجو كان يعده (فليمنج) بنفسه ، بحيث أصبح (هيس) على أقتناع شديد بأن اللحظة الحاسمة قد حانت ، وبأنه لو سعى للسلام ، فيسصبح أعظم رجال القرن على الأطلاق .. وكان هدف (آيان) هو أن يزرع بذرة الشقاق بين (هتلر) ونائبه ، بحيث يؤدى هذا إلى تفتيت الجبهة النازية ، وضعف قيادتها ، وانهيارها فى النهاية .. لكن يبدو أن خطة الشاب كانت بارعة أكثر مما ينبغى .. فالأمر لم يقتصر على الشقاق فحسب ، وإنما غامر (هيس) بأن استقل طائرته بنفسه ، ليهبط فى إنجلترا ، ويدعو للسلام ، ولكن البريطانيين أسروه هناك ن وظل فى السجن كمجرم حرب ، حتى مات فى 1989م .. وفى أواخر عام 1941م ، تم نقل (فليمنج)إلى محطة المخابرات البريطانية فى نيويورك ، كمحاولة لإقناع امريكا بدخول الحرب .. ولأن الأمريكان لا يقدمون شيئاً بلا مقابل ، فقد طلبوا من (فلمنج) ، فى أثناء وجوده فى نيويورك ، أن يتعاون مع رجلهم ( وليليام دونوفان) ، مستشار الرئيس الأمريكى ( روزفلت) ، لوضع بذرة إنشاء وكالة استخبارات ، كانت نواة جهاز المخابرات الأمريكية المركزية الحالى .. ولكن ( آيان فليمنج) - بكل ما يتمتع به من نشاط وحب دائم للمغامرة- لم يكن من الممكن أبداً أن يكتفى بهذا الدور البسيط فى عالم المخابرات ، من وجهه نظره ، لذا فقد نجح فى التسلل إلى العالم السفلى لفتح خزانة معدنية خفية ، فى مكتب القنصل العام اليابانى ، ليقوم بتصوير كل أوراق رموز الشفرة السرية داخلها .. ولقد كانت مفاجأة مذهلة للبريطانيين ، أن تصلهم هذه الشفرة ، التى بذلوا جهداً خرافياً فى السابق للحصول عليها ، دون ان يطلبوا من (فليمنج) هذا .. و دون ان يعاونه أى من رجالهم .. وكالمعتاد ، تم التحقيق مع ( فليمنج) ، لأستعانته بمجرمى ولصوص الشوارع ، وتعرض للوم والتقريع كالمعتاد ، ولكنه دافع عن نفسه بان هؤلاء القوم لا يشغلون بالهم بالسياسة وتعقيداتها ، ثم إنهم تصوروا طوال الوقت أنهم جزء من عملية تجسس صناعية ، وليست سياسية .. وكان من العسير أن يعاقب (فليمنج) بعد عملية ناجحة كهذا ، لذا فقد أكتفى رؤساؤه بتوجيه اللوم إليه ، وإعاته إلى لندن ليواصل عمله و أفكاره المجنونة هناك .. وفور عودته إلى الوطن أغلق (فليمنج) على نفسه باب مكتبه ، وراح يعد أكبر فكرة مجنونة فى حياته .. وبعد أسبوع كامل من الدراسة والتفكير ، خرج (فليمنج) لرؤسائه بفكرة إنشاء الوحدة رقم (30) .. وهذه الوحدة هى فرقة خاصة من الكوماندوز تتبع المخابرات البحرية مباشرة ، ويتم تدريبها على نحو خاص للغاية ، بحيث يمكنها القيام بعمليات مستحيلة ، خلف خطوط العدو .. وفى ذلك الحين ، كانت الفكرة عجيبة بالفعل .. ومجنونة إلى أقصى حد .. ولكنها ، وككل أفكار (فليمنج) ، وجدت صدى خاصاً فى نفوس الجميع ، وخاصة مع دراسة مدى الفائدة الجمة ، التى يمكن أن تعود من إنشاء وحدة كهذا .. وأخيراً صدر القرار .. وولدت الوحدة الهجومية رقم (30) .. وطوال ما تبقى من زمن الحرب ، قامت الوحدة رقم (30) بعمليات انتحارية مدهشة ، لا يصدقها عقل ، خلف خطوط العدو .. وبالذات فى الجبهة الفرنسية .. ولعل أهم وأخطر عملياتها ، التى تمت تحت قيادة (آيان فليمنج) مباشرة ، كانت عمليات " محطة الرادار" ، و " الأرشيف البحرى" .. ففى عام 1944 م ، قاد (فليمنج) وحدته القتالية ، وهبط معها خلف خطوط العدو ، حيث قامت الوحدة بالسيطرة على محطة رادار ألمانيا كبيرة ، ظلت ترصد الطائرات البريطانية ، وتحبط هجومها لفترة طويلة ، وتم الاستيلاء عليها لفترة طويلة ، وتم الاستيلاء عليها بالكامل ، وأسر حاميتها المكونة من أربعين ضابط وثلاثمائة جندى ، ونقلت معداتها كلها إلى لندن ، حيث تمت دراستها وإعادة تركيبها .. وقبل أن يلتقط رؤساؤه انفاسهم ، من انبهارهم بتلك العملية المدهشة ، التى خسرت الوحدة رقم (30) خلالها فرداً واحداً فاجأهم ( فليمنج) بعملية "الأرشيف البحرى" التى كادت أن تذهب بعقول الألمان ، والتى أثارت جنون ( أدولف هتلر) نفسه .. فمع معانتهم من دقة وبراعة المخابرات البحرية الألمانية ، كان البريطانيون يبذلون جهداً مضنياً لكشف الجواسيس الألمان ، ودراسة أساليب تفكيرهم ، ومحاولة تحليل خططهم ونظمهم ، والعمل على تجنيد بعضهم ، لنقل ما يمكن نقله من وثائقهم سوجلاتهم السرية إلى البريطانيين .. ولأن (فليمنج) قد أعتاد على التفكير باسلوب مبتكر ، مختلف ، خلاق ، فقد طرح سؤالاً بدا بالغ الغرابة ، فى أول أجتماع عام : - لماذا لا تقوم الوحدة (30) بعملية أنتحارية ، للاستيلاء على قسم الأرشيف البحرى الأمانى بالكامل ، وعلى سجلاته التى تعود إلى عام 1870م ؟! ومع غرابة الفكرة وجنونها ، احتاج الأمر إلى أسبوعينكاملين ، من البحث والفحص ، والمناقشة ، و المراجعة قبل أن يوافق الرؤساء على الخطة ، ويصدر الأمر بتنفيذها بعد أن قرر الخبراء أن الخسائر ستبلغ أربيعن فى المائة على الأقل من وحدة الهجوم .. وعندما أجتمع ( فليمنج) بوحدته ، أبلغهم أن الخسائر ستبلغ سبعين فى المائة ، ثم طلب منهم قبول أو رفض المهمة ، ووعدهم بعدم سؤالهم عن الأسباب .. ووافق الجميع فوراً .. وبلا استثناء.. وبعقليته الخلاقة ، راح (فليمنج) يضع خطة الاستيلاء على الأرشيف ، ووضع رسماً لتوربين بحرى خاص ، تتم قيادته كالدراجة البخارية تحت الماء ن بحيث يمكن لرجاله بواستطه قطع مسافات طويلة تحت سطح البحر ، دون أن يمكن رصدهم .. وفى لندن ، جلس ( جودفرى) وفريق قادة المخابرات يحسبون أنفاسهم عندما انطلق (فليمنج) ورجاله لتنفيذ العملية .. وراح الوقت يمضى ، ويمضى ، دون أن تصل رسالة واحدة ، تشير إلى نجاح أو فشل العملية .. وأخيراً .. وفى الخامسة وسبع دقائق صباحاً وصلت رسالة (فليمنج) .. رسالة مختصرة للغاية .. " نجاح تام ... الخسائر تساوى صفر.." وكان الخبر مذهلاً ، حتى إن الرجال لم يمكنهم تصديقه ، حتى عادت الوحدة (30) إلى لندن بنفسها .. لقد نجح (فليمنج) ورجاله نجاحاً مذهلاً واستولواعلى كل سجلات البحرية الألمانية ، دون أن يخسروا رجلاً واحداً .. بل ، و دون أصابة واحدة وكان هذا أغرب من ان يحدث ، حتى فى الرويات الخيالية .. او ربما كان فعلاً قدرياً مقصوداً لتتويج أعمال (فليمنج) ، لأنها كانت آخر عملية له ، قبل أن تستسلم ألمانيا ، وتضع الحر أوزارها .. ومع نهاية الحرب ، عاد (آيان فليمنج) يشعر بملل مرة أخرى ، على الرغم من أنه ظل يطرح أفكاره المبتكرة ، ويقوم بأعماله الخلاقة ، فى كل مكان تبلغه المخابرات البريطانية ، من شمال افريقيا وحتى غرب اسبانيا .. ولكن لكل شئ نهاية .. لقد استغنت المخابرات عن خدماته أخيراً ، ومنحته وساماً ، ومكافأة كبيرة ، مع خطاب شكر يشير إلى ما قدمه للوطن فى زمن الحرب .. وهكذا ، عاد (آيان فليمنج) إلى شركة أسرته ليمارس اعمال السمسرة ، ويضاعف من أرباحها .. إلا ان هذا ظل بالنسبة إليه سخيفاً مملاً مضجراًإلى أقصى حد .. لذا ، فقد راح ( فليمنج) يشغل نفسه بكتابة روايات عن الجاسوسية ، بطولة عميل سرى خاص ، منحه اسم ( جيمس بوند) وراح يغزل حوله الأساطير ، التى اقتبسها من خبراته السابقة ، ومن تاريخ حياة يعض الرجال الذين عرفهم فى حياته ، ومن خلال عمله .. وحتى فى هذا ، فاق (آيان فليمنج) الجميع ، وصارت الشخصية التى أبتكرها هى أشهر الشخصيات عالم الرويات والخيال ، من أقصى العالم إلى أقصاه ، وترجمت أعماله إلى 16 لغة خلال عشرة أعوام فحسب .. وفى عام 1964م ، وقبل أن يبلغ السادسة والخمسين من العمر ، مات (آيان فليمنج) ميته هادئة فى فراشه ، تاركاً خلفه تاريخاً مجيداً ، لا يعلم عنه العامة سوى ذلك الجزء المفرط فى الخيال فحسب ، والذى استحق بسببه أن يحظى بلقب ، استحق كل حرف منه عن جدراة .. لقب صانع الجواسيس .. انتهى ... مقال للدكتور/ نبيل فاروق
    منقول للأمانة
    محمد حافظ
    محمد حافظ


    عدد المساهمات : 142
    نقاط : 243
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/11/2010

    أشهر رجل مخابرات في العالم Empty رد: أشهر رجل مخابرات في العالم

    مُساهمة من طرف محمد حافظ الأحد يناير 02, 2011 1:48 am

    أشهر رجل مخابرات مصرى
    منقول من أحد ردود
    السيد المستشار / محمد بك عبد الرازق
    محمد نسيم نديم قلب الاسد معلومات من حياة "محمد نسيم" الخاصة .......(المرجع كتاب محمد نسيم ذئب المخابرات الاسمر الباب الخلفى لجمال عبد الناصر.للكاتب نبيل زكى) .... من مواليد عام 1928 .... نفس عام ميلاد رفعت الجمال !!!! توفى المرحوم محمد نسيم ، فى شهر مارس عام 2000 و بالتحديد 1 - كان محل ميلاده القاهرة القديمة تحديدا القلعة فقد ولد محمد نسيم في القاهرة القديمة في حي (المغربلين) الشهير بالدرب الأحمر. 2 - كان والده السيد لطيف نسيم رساما 3 - وكان محمد نسيم يتيم الأم فقد توفيت والدته قبل ان يكمل ثلاث سنوات .. 4 - تعلم الملاكمة وهو على عتبة الشباب.. في الخامسة عشرة من عمره انتقلت أسرته الى حي المنيرة.. القريب من النادي الأهلي.. فكانت ملاعب الهوكي وحلبات الملاكمة مفتوحة أمامه.. وفيما بعد أصبح بطل الكلية الحربية والقوات المسلحة في الملاكمة.. وفيما بعد.. في مباراة دولية للهوكي بين مصر وباكستان أصيب في أنفه فكسرت (الأرنبة) .. وتركت الاصابة علامة مميزة في وجهه.. وفي مباراة ملاكمة في الكلية الحربية أصر على ان يكمل المباراة رغم اصابته بشرخ في يده اليمني.. وكافأه وزير الحربية حيدر باشا بمنحه المجانية طوال سنوات الدراسة في الكلية وكان لايزال في السنة الأولى.. وأغلب الظن ان يوسف السباعي استوحي هذا المشهد وهو يكتب قصة فيلم (رد قلبي). 5 - سرعان ما قرر اعتزال الملاكمة عندما وجد نفسه يتلقى لكمة قوية من منافسه على بطولة الجيش في عام 1951 صلاح أمان أفقدته الوعي والذاكرة.. ورغم أنه فاز في المباراة بالضربة القاضية إلا أنه لم يشأ ان يعيش تلك الحالة مرتين. 6 -تزوج من إحدى بطلات مصر في الجمباز ، وكانت زوجته السيدة شريفة (راقصة باليه مشهورة في المسرح الكلاسيكي) 7 - وأنجب ولدين هشام وفؤاد وهما مهندسان لكنهما يعملان في السياحة. 8 - التحق محمد نسيم بالكلية الحربية في عام 1949 وتخرج فيها ضابط بسلاح المدرعات وشارك وهو ضابط في حرب (السويس) عام 1956 6 - ما ان انتهت الحرب حتى اختير للانضمام الى المخابرات العامة وكانت لاتزال كيان وليد عمرها لا يصل الى عامين.. فقد بدأ التفكير فيها في صيف عام 1954 بعد ان كشفت قضية (لافون).. كان عمره في ذلك الوقت لايزيد على 21 سنة.. وقد اختير للعمل في (الخدمة السرية) .. وهو الجهاز المدبر والمخطط لعمليات اختراق العدو.. وزرع الجواسيس في أجهزته.. وتجنيد العملاء من أفراده.. وجمع الأسرار عنه.. والحصول عليها من بين أنيابه.. أما الجهاز الآخر (الأمن القومي) فمهمته مكافحة الجواسيس الأجانب الذين يتسللون الى الداخل.. أو المصريين الذين يفقدون مناعتهم الوطنية ويسقطون في بئر الخيانة .. عليه القبض عليهم وتقديمهم لمحكمة أمن الدولة العليا ليكون مصيرهم في الغالب حبل المشنقة. 7 - انضم للمخابرات العامة في عام 1957 كان محمد نسيم من الجيل الأول في المخابرات العامة.. وهو جيل كان عليه ان يواجه ويتعلم.. ويخطط ويدرس.. يقاتل بالعقل ولكن بدون إمكانيات.. كان التحدي أهم أجهزته الدقيقة.. وكان الحماس هو القوة الخارقة الوحيدة المتاحة له (الجيل الأول والتانى من الجهاز) 8 - أغلب العمليات التي قام بها كانت بتكليف مباشر من جمال عبدالناصر شخصيا، كان يستدعيه ليشرب معه فنجانا من الشاي ويسأله عن صحته وبيته وولديه، ولم يكن محمد نسيم يجيب إلا بإجابة واحدة ثابتة (الحمد لله يافندم) وعند الباب كان جمال عبدالناصر يحدد المهمة فيرد محمد نسيم بعبارة واحدة ثابتة (حاضر يافندم). 9 - عينه جمال عبدالناصر وزيرا للتأمينات الاجتماعية وكان مسئولا عن الأمن في سنوات الوحدة التي أعلنت في فبراير 1958. 10 - في عام 1961 بعد الانفصال بين سوريا ومصر.. سافر الى بيروت ليدير منطقة (المشرق العربي) من هناك.. وليواجه الآثار المترتبة على الانفصال وجمع ما تبعثر منها.. وبيروت كانت في ذلك الوقت محطة (ترانزيت) لمعظم أجهزة المخابرات.. وكان فندق (سان جورج) المكان المفضل لجواسيس الدنيا.. يحتسون القهوة السوداء ويديرون المؤامرات السوداء ضد زعيم كانت شعبيته في القمة.. والعداء له أيضا.. 11 - كانت إحدي العمليات التي وضعها في بيروت هي عملية اختطاف عبدالحميد السراج من سجن (المزة) أخطر السجون السورية وأكثرها إحكاما بعد أن قبض عليه قادة الانفصال بتهمة الايمان بجمال عبدالناصر والإعجاب به.. وقد تسلل محمد نسيم في ملابس أحد حراس السجن ودخل زنزانة عبدالحميد السراج ونجح في اخراجه حتى الأسوار ثم قفزا معا من ارتفاع كبير وسبحا ساعات طويلة حتى وصلا الى بر الأمان.. وبعد ساعات أخرى كان عبدالحميد السراج في بيروت.. وبعد أيام كان في القاهرة. 12 - عرف محمد نسيم في بيروت من مصادره ان هناك خطة لخطف ابنه الأكبر هشام وكان عمره لايزيد على 7 سنوات ويدرس في المدرسة الالمانية فلم يتردد في أن يعيد أسرته التي كانت تعيش معه في بيروت الى القاهرة. وسرعان ما اكتشف محمد نسيم خطة أخرى لقتله بوضع شحنة ناسفة في ماسورة عادم السيارة لقد تعود الحرص في كل خطواته وتصرفاته كان يفحص أبواب بيته ومكتبه قبل ان يمسك بالمفتاح.. كان يتأمل ملامح الذين يقدمون له الطعام وينظر في عيونهم طويلا ليلتقط أي اضطراب أو توتر.. كان يفتش سيارته في كل مرة يركبها قبل ان يديرها.. وقد أنقذه ذلك من الموت منفجرا محترقا في سيارته.. 13 - كاد محمد نسيم يتعرض لعملية اختطاف من بيروت ليصبح رهينة في يد خصوم جمال عبدالناصر ويجبروه على ان يهاجمه في احدى الاذاعات المعادية لمصر في ذلك الوقت.. وكان المكلف بالعملية شابا مصريا يعيش على العداء لبلاده.. وقرر محمد نسيم ان يأكله على الافطار قبل ان يتناوله هو على العشاء.. فكان ان اختطفه.. ووضعه في طائرة حملته الى القاهرة. 14 - من أشهر عملياته: أ- اعادة تقييم موقف رفعت الجمال ب- اتخاذ ما يلزم من اجراءات بخصوصه بعد التقييم ( تطوير العمليه واعادة تدريبه و برمجته ) ج- ادارة عمليه الكشف عن صفقة الطائرات الفرنسية لاسرائيل عام 1960-1962 د- التحقيق فى قضية انحراف جهاز المخارات العامة عام 1967 بأمر مباشر من الزعيم جمال عبد الناصر ولكنهلم يكن المشرف الرئيسى بل كان المشرف الفنى و- عملية الحفار كنتنج هـ - عملية تهريب عبدالحميد السراج من سوريا إلي مصر عبر مطار بيروت والتي إشترك فيها سامي شرف ي - تواجد في بيروت خلال شهور الحرب الأهلية ألأولي عام 1958 وساهم بقدر كبير علي تحقيق التوازن ، لصالح ... المنطقة الغربية والأسلاكية في بيروت ولبنان ... في مواجهة المنطقة الشرقية منها ... وجبل لبنان المسيحي ، وتمكن من تحييد العديد من محاولات بيير الجميل ، زعيم حزب الكتائب اللبناني 15 - بداية خدمته بالجهاز كانت في القطاع العربى بالجهاز ثم انتقل الى هيئة الخدمة السرية. 16 - ترك نسيم المخابرات في السبعينيات بعد حرب أكتوبر وخرج من الخدمة عام 1975 لاسباب سياسية من وجهة نظرة حيث ان الموقف السياسى تغير!!!!! ويترك التخمين بالمعنى المقصود 17 - وأصبح مسئولا عن هيئة تنشيط السياحة 18 - توفى فجر الأربعاء 22 مارس عام 2000 ....
    Golden Eagle
    Golden Eagle


    عدد المساهمات : 57
    نقاط : 82
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 30/12/2010

    أشهر رجل مخابرات في العالم Empty رد: أشهر رجل مخابرات في العالم

    مُساهمة من طرف Golden Eagle الأحد يناير 02, 2011 6:08 am

    اليكم هذا التقرير عن اشهر الجواســــــــيس في العالم
    سيدني ريلي
    تفوق على جيمس بوند نفسه
    يمتلك 11 جواز سفر و11 زوجة
    مطارد من السوفيت لادانته بالتجسس لحساب انجلترا
    يجيد 7 لغات لاأحد يعرف اسمه الحقيقي او جنسيته الحقيقية
    حتى هو نفسه لم يعرف ذلك حتى بلغ التاسعة عشر
    عندها علم انه ابن غير شرعي
    اختفى فجأة دون ان يعرف احد اين هو؟؟؟
    ______________________
    توماس إدوارد لورانس (لورانس العرب)
    من أبرز جواسيس المخابرات البريطانية
    من دارسي الآثار سافر إلى البلاد ة
    وأجاد اللغة ة ووأحب حياة البدو
    وكات يفكر في خيانة العرب وإستغلال صداقتهم
    بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى كرمته بريطانيا
    مات بعد 3 سنوات في حادث سيارة
    ______________________
    ماتا هاري
    راقصة هولاندية ولدت في جزيرة جاوة
    من أم اندونيسية وأب هولاندي
    اسمهاباللغة الإندونيسية معاه (نجمة الصباح)ماتا
    عملت لحساب المخابارت الألمانية في فرنسا
    كانت صاحبة علاقات قوية بالمسئولين الفرنسيين
    قامت بنقل اسرارهم للألمان في الحرب العالمية الأولى
    قبض عليها الفرنسيون عام 1916 وجندوها لحسابهم
    ثم قبض عليها الألمان واعدمت .
    ______________________
    كريستين كيلر
    عن طريق علاقاتها بوزير الحربية البريطاني جون بروفوميو
    قامت بنقل أسرار حربية بريطانيةللمخابرات الروسية
    من خلال معرفتها بالملحق العسكري السوفيتي برجين إيفانوف
    وطلب منها إيفانوف العمل كجاسوسة عندما علن بعلاقتها مع بروفومير
    انتهى الأمر بإستقالة وزير الحربية وعودة إيفانوف إلى روسيا
    وأصبحت هي من اشهر النساء في عالم الجاسوسية
    ______________________
    جمعة الشوان مصري ولد في مدينة من مدن القناة باسم احمد الشوان
    نجح في خداع المخابرات الاسرائيلية
    ______________________
    رأفت الهجان
    ولد في دمياط عاش في إسرائيل وكان اسمه هناك جاك بيتون
    تزوج من ألمانية وأسسا شركة سياحية لتكون ستار لأعماله
    واسمها (ايجيبتكو) ولم يكتشف احد امره
    طوال حياته التي قضاها في إسرائيل
    واسمه الحقيقي رفعت علي سليمان الحمال
    ______________________ كيم فيلبي
    استطاع خداع الإنجليز لفترة طويلة
    كان يقوم بنقل اسرارهم الي المخابرات الروسية
    لم تعرف بريطانيا بذلك الا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية
    وكانت معاملة ابوه السيئة السبب في انجذابه للجاسوسية
    وكان ذا ميول شيوعية
    تولى العديد من المناصب في المخابرات البريطانية
    حتى كاد ان يكون مدير المخابرات
    هرب الى بيروت ثم إلى روسيا
    وتزوج من فتاة روسية وهي الزوجة الرابعة له
    _______________________
    ريتشارد سودج
    اشهر اسم في عالم الجاسوسية يطلق عليه اسم الأستاذ
    كان يعمل كصحفي الماني في اليابان
    كان اجتماعيا وله علاقات مع مسئولين يابانيين
    جذبت مقالاته انظار القادة الألمان
    لكنهم لم يدركوا انه شيوعيا يعمل لحساب الروس
    القى القبض عليه في عام 1941
    تقديرا لخدماته اصدرت روسيا طابعا يحمل اسمه عام 1965
    ______________________
    أمينة المفتي
    اشهر جاسوسة عربية جاسوسة لبنانية لصالح الموساد
    احبت يهوديا اسمه موشيه وتزوجته
    فباعت من اجله وطنها ودينها
    تسببت في قتل الكثير من الفلسطينيين
    قبضت عليها الشرطة
    وتم ابدالها بأثنين من رجال المقاومة الفلسطينين
    استقبلها الموساد في اسرائيل ومنحها 60 الف شيكل
    وتعيش الأن في تل ابيب

    ________________________
    جانسان فو نونو
    الجاسوس اليهودى الذى تجسس على امريكا لليهود
    لم يكن تجسسه من اجل المال
    كان حبه لدولة اسرائيل هو السبب للتجس
    تم القبض عليه من الأمريكان
    ولم يفلح اى رئيس وزراء اسرائيلى حتى اليوم فى ان يحصل له على عفو
    ________________________
    «أبو الريش»لبناني وكان يعمل ظابط سري في الموساد
    كان معروفا بتسكعه على طول الكورنيش البحري في غرب العاصمة
    وفي منطقة الحمرا الآمنة نسبيا والتي كانت تستقطب
    معظم القيادات الوطنية والفلسطينية قبل الاجتياح بفترة،
    كان يتسول ويبادل الناس الأحاديث السياسية بمهارة
    جعلت الكثير من المسؤولين في هذه القيادات يحاوره من دون تكليف
    وبعد الاجتياح فاجأ أبو الريش الجميع
    عندما استبدل ملابسه البالية ببدلة ضابط إسرائيلي
    وتقدم الجنود الذين اقتحموا العاصمة اللبنانية
    _______________________
    هبة عبد الرحمن عامر سليمان
    مصرية درست في السربون بفرنسا
    نشأت علاقة بينها وبين طبيب فرنسي اسمه بورتوا
    والذي عرفها على ظابط مخابرات اسرائيلي اسمه ادمون
    الذي ضمها الي الموساد
    سافرت هبة الي اسرائيل وتلقت تدريبات مكثفة علي أعمال الجاسوسية
    وعادت الي القاهرة مكلفة بجمع معلومات
    اتجهت انظارها لقريب لها ربطت بينهما علاقة حب منذ طفولتهما
    كان يعمل مهندسا ضابطا بالقوات المسلحة برتبة مقدم اسمه فاروق الفقي
    وجندته لإسرائيل
    وقبل حرب اكتوبر بأيام قليلة قررت المخابرات المصرية
    التي كانت تتابع تفاصيل هذه العملية القاء القبض علي الخائنين
    فاستدرجت هبة من باريس الي القاهرة
    اما هبة وفاروق فقد تم اعدامهما بعد محاكمتهم
    _______________________

    * جوني ووكر --------- (الجاسوس الذي تزعم أفراد عائلته,, في أحدث وأغرب قصة للتجسس على أمريكـــــــــــا)..
    أوقفت (باربارا كراولي) سيارة زوجها عند شارع مهجور في شمال العاصمة
    الأميركية واشنطن، وعندما اطمأن قلبها إلى ان أحداً لم يتبعها ترجّلت
    بسرعة من السيارة، وألقت بكيس القمامة الذي كانت تحمله بجانب عمود عند طرف
    الشارع كُتب عليه (ممنوع الصيد) في هذه المنطقة، وبدا الكيس وكأنه فعلاً
    لما أعد له، لكنه في الحقيقة لم يكن مملوءاً بالفضلات كما قد يبدو للمارة
    وإنما كان يحوي 129 وثيقة سرية مسروقة لأدق أسرار البحرية أميركية، وقد
    وضعت بحيث لا تطالها مياه الأمطار المتساقطة، وفي اللحظة التي كانت
    باربارا تضع فيها الطرد السري في الموقع المحدد سلفاً كان أحد رجال
    المخابرات الروسية يلقي بدوره بكيس قمامة آخر مشابه لما ألقته باربارا غير
    أنه يحوي 200000 دولار أميركي من فئتي 50 و100 دولار، وكانت باربارا قد
    صحبت زوجها جوني ووكر في رحلاته السابقة لهذا الطرف النائي من المدينة،
    وكانت تلك أول تجربة لها وحدها، وكانت الفكرة من تبادل أكياس القمامة بهذا
    الأسلوب مقايضة أسرار ومعلومات بالمال دون لقاء مباشر بين الطرفين، وكانت
    باربارا بعد ان أدت دورها قد عادت إلى السيارة وانطلقت بسرعة إلى نقطة
    أخرى تبعد حوالي خمسة أميال لتلتقط الكيس الآخر الذي وضع لها في مكان
    مماثل، وقد ترجلت باربارا من سيارة زوجها ثانية بعد ان أبصرت قنينة مشروب
    (7up) عند طرف الشارع، وأيقنت ان المكان آمن لالتقاط كيس القمامة، ووضعته
    في سيارتها، وعادت من حيث أتت، وكانت قنينة المشروب إشارة إلى ان الروس قد
    وضعوا المطلوب منهم، وان المكان آمن ولا خوف من إكمال المهمة، ولم تجرؤ
    باربارا على فتح الكيس، والتزمت بوعدها لزوجها الذي أقنعها بأن الكيس يحوي
    تعليمات جديدة للحصول على أسرار بعينها، وان فتحه بطريقة خاطئة قد يتلف
    التعليمات، وكان الزوج جوني ووكر يأخذ الأموال خلسة، ويكتفي بأن يجلب
    لزوجته الجاسوسة المدمنة تعاطي الكحول بضع زجاجات من مشروبها المفضّل
    (جوني ووكر) والذي ينطبق اسمه عليه بالمصادفة، وهي تحب الاثنين معاً،
    الرجل والمشروب.

    كان الزوج يعمل في البحرية الأميركية، وعندما نقل إلى مدينة بوسطن التقى
    فتاة في التاسعة عشر من عمرها تدعى باربارا كراولي، ورغم أنها تتحدر من
    عائلة فقيرة تنتمي إلى طبقة عاملة إلا أنها كانت مزهوة بنفسها، وأعجب جوني
    ووكر بهذا الغرور الذي يميزها وسرعان ما تزوجها، وأنجبت له الصغيرة
    مارجريت آن، وحين نقل مجدداً إلى منطقة نورفولك في ولاية فيرجينيا بوظيفة
    فني لاسلكي في إحدى الغواصات كانت باربارا قد أنجبت له الصغيرة سنيثيا، ثم
    لورا، وكان جوني يتدرج في الرتب العسكرية، وبدأ يضيق بالبيت، ويقضي الوقت
    مع زملائه، وكان حين يعود إلى المنزل يقلب البيت إلى جحيم، وكانت باربارا
    حريصة على التمسك به فأنجبت له في الثاني من نوفمبر 1962 ولداً هذه المرة،
    وكان يرغب في تسمية ابنه جوني، لكن باربارا غضبت لغيابه ساعة وضعها الصغير
    فسمته مايكل لانس ووكر لتغيظ زوجها.

    في بداية الستينيات تحول أسطول الغواصات الذي كان يعمل به جوني ووكر من
    أسطول متقادم يعمل بالديزل إلى أرمادا نووية حديثة، ونقل جوني لأحدث
    غواصات الأسطول النووي المزودة بصاروخ بولاريس الذي يستطيع إصابة هدف على
    بعد 2875 ميلاً، وذات صباح اطلع جوني ووكر على تقرير سري كان يشمل مواقع
    كل الأهداف النووية الأميركية، كما اعترف جوني فيما بعد: (قلت لنفسي في
    تلك اللحظة: كم يدفع السوفييت ثمناً لمثل هذه المعلومات؟).

    في عام 1966 انتهز جوني نقله إلى منطقة شارلستون وافتتح بمساعدة شقيقه
    آرثر الذي يعمل أيضاً في البحرية حانة للمشروبات الروحية، لكن المشروع لم
    ينجح، وحين تقرر نقله إلى نورفولك ثانيةً اتفق مع باربارا ان تبقى مع
    الأطفال، وان يسافر هذه المرة دون اصطحاب العائلة، وكانت العلاقة قد ساءت
    مع زوجته لشكه في سلوكها بعد إدمانها الخمر، واكتشف جوني ان إلحاقه في
    نيسان عام 1967 بقيادة الأسطول يمهد له دخول أخطر أسرار القوات البحرية
    الأميركية حيث كان الاتصال يجري بين قيادة الأسطول وكل الغواصات في المحيط
    الأطلسي، وكانت وظيفته الجديدة تحسّن وضعه المالي، لكن طلبات باربارا لم
    تكن تتوقف لدرجة أنه فكر في الانتحار ثم عدل عن الفكرة، وهداه تفكيره إلى
    بيع وثائق سرية لجهة أجنبية، وحصل على مفتاح فك الشيفرات اليومية مع سر
    عمليات آلة التشفير (kl-47) الخاصة بذلك، وأخذ نسخة وانطلق بسيارته تجاه
    واشنطن التي تبعد أربع ساعات بالسيارة، وكانت السفارة السوفييتية لا تبعد
    كثيراً عن البيت الأبيض إذ أنها ظلت مقراً للسفارة منذ أيام قيصر روسيا
    ودلف جوني من بوابة السفارة ووجد نفسه وجهاً لوجه مع موظفة الاستقبال،
    وكان يود ان يهاتف زوجته باربارا لتصحبه نسبة لجرأتها وإعجابها بنفسها،
    لكنه خشي ان تلعب الخمرة برأسها يوماً وتفشي السر، وقال لموظفة الاستقبال:
    (أحتاج لرؤية المسؤول عن الأمن)، وسرعان ما أخذوه لغرفة مجاورة حيث وجد في
    انتظاره روسياً متجهم الوجه، لكنه لم يتردد وأخطره برغبته في بيع معلومات
    سرية للسفارة، وأضاف: (معي عينة)، وسأله عن اسمه، فقال جوني: (هاربر)، ومع
    هذا قال له المسؤول الروسي: (شكراً سيد هاربر)، وخرج الروسي ثم عاد ليقول:
    (نرغب في شراء هذه الأوراق، ونرحب بك، لكن هل تعمل هذا لسبب سياسي أم
    لأسباب مالية؟)، ولم يتردد جوني: (فقط من أجل المال)، وتم تجنيد المتطوع
    جوني ووكر، وتم الاتفاق على طريقة تبادل المعلومات بالمال، وألبسوه معطفاً
    وأخرجوه خلسة وبيده مظروف.

    جوني لم يرد إخطار باربارا خاصة عندما وجد في المظروف مبلغاً كبيراً من
    المال لم يكن يتصوره، لكنه نقل الأسرة إلى واشنطن ليكون الاتصال بالسفارة
    قريباً ومبرراً بوجود أسرته، وبدأت تظهر عليه بعض ملامح الثراء، وشكت
    باربارا في الأمر، وبدأت تبحث بين أوراقه لتعرف السر، ووجدت صندوقاً
    معدنياً لم تره من قبل، وأثار شكها لأن زوجها خبأ الصندوق بحيث لا يراه
    أحد، وفتحته وفوجئت برسوم، وأفلام بها رسوم دقيقة وكاميرا، وصور لأماكن
    معزولة وتعليمات من جهة أجنبية، وانتظرته حتى جاء مساءً، وفاجأته بالسؤال
    وهي تضع الصندوق أمامه: (ماذا تعمل؟)، واعترف قائلاً: (أعمل جاسوساً)،
    ورغم ان باربارا قد اعترفت فيما بعد بأنها أو جست خيفة إلا أنها وافقت ان
    تصحبه في رحلته لتسليم المعلومات السرية، تقول باربارا: (كان زواجنا يوشك
    ان ينتهي، واعتقدت أنني بمشاركته العمل السري قد ألطف جو الأسرة)، وفي أول
    رحلة صحبت فيها زوجها كان جوني هو الذي يقود السيارة، وخرجت باربارا من
    السيارة، والتقطت كيس البقالة الذي تركه عملاء المخابرات الروسية (kgb)
    ووجدت ان داخله قنينات مشروبات غازية، وسلمته إلى زوجها الذي أقنعها بأنها
    تعليمات سرية، وهكذا تم تجنيد باربارا جاسوسة للسوفييت بواسطة زوجها،
    وبدأت تقوم بالرحلات حين يشكو زوجها فتوراً، وبدت هي أقل إثارة لشكوك رجال
    الأمن، فها هي ربة بيت تلقي بكيس للقمامة، ولسنوات لم يفطن أحد إلى ان
    أعظم الأسرار تتسرب إلى السوفييت وان بدا لرجال المخابرات الأميركية ان
    بعض عملياتهم كان يعرفها السوفييت سلفاً كأن تظهر غواصة روسية فجأة بالقرب
    من تمرين سري بحري أميركي، وكان من بين الأسرار التي نقلتها باربارا بعد
    ان زودها بها زوجها شيفرات تكشف تحركات القوات البرية الأميركية المقاتلة
    في فيتنام، ومواقع الغواصات النووية الأميركية.

    عام 1973، ودون مبرر نقلت البحرية جوني ووكر للتدريس في إحدى المدارس
    البحرية، وقلت المعلومات التي كان يحصل عليها، وخفض السوفييت ما كان يدفع
    له، وبدأت الحالة المالية تسوء ومعها ساءت العلاقة الزوجية لتنتهي
    بالطلاق، وقام جوني بتجنيد أحد طلبته (ألفريد وايتويرت) ثم تجاهله بعد ان
    أصدر الأمر بنقل جوني مجدداً إلى إحدى سفن الإمداد، وبدأت المعلومات تتدفق
    من جديد، وكذلك الأموال، ولتحقيق المزيد عمد إلى تجنيد شقيقه آرثر وابنه
    مايكل الذي أدخله البحرية بدوره، وحاول ان يقنع ابنته لورا بالالتحاق
    بالجيش، وفعلت، لكنها سرعان ما تزوجت وأنجبت وتركت الجيش، ويروي جوني فيما
    بعد ان ابنه مايكل فوجئ حين حاول تجنيده، ولكنه طلب من ابنه إخراج بطاقته
    القديمة وكان الوالد يذكر أنها حملت الرقم (007)، وما ان نظر مايكل
    للبطاقة ووجد الأرقام الثلاثة الأولى مطابقة لرمز رجل المخابرات
    الإنجليزي، العميل جيمس بوند الذي كانت أفلامه قد انتشرت واشتهرت بالرقم
    (007) حتى انفجرت أساريره وقبل بالعمل مع والده في تجارة (التجسس).

    في تموز عام 1984 قامت باربارا كراولي بزيارة إلى نورفولك، واكتشفت ان
    زوجها السابق جوني ووكر رغم تقاعده من الخدمة يملك منزلاً كبيراً، ومكتباً
    لمزاولة عمله الجديد كمخبر خاص، وطائرة وان كانت بمحرك واحد، ويختاً،
    ويعيش في بحبوحة، ولكن مع امرأة في سن أقل من سنه بالنصف تماماً، وكانت هي
    مفلسة وتقوم رغم عمرها بعمل يدوي، ولم تتردد في زيارته ومطالبته بعشرة
    آلاف دولار كنفقة متأخرة، وقالت وهي غاضبة: وعدتني ان تدفع لي نفقة ولم
    تفعل، وها أنت تملك الكثير، وقال غاضباً بدوره: (لن تطالي سنتاً واحداً!)،
    وتركت زوجها السابق وعادت للشقة حيث نزلت عند ابنها المتزوج مايكل،
    وأخطرته بأنها قد صبرت كثيراً على والده، ولكنها الآن ستبلغ مكتب
    التحقيقات الفيدرالي عن تجسسه، وقال لها مايكل محاولاً ان يخفي خوفه: (لا
    تفعلي، إذ أنك بهذا ستدمرين العائلة بأكملها، ورق قلبها، ولكنها غادرت
    نورفولك لتظل بعيداً عن الأسرة وعن جوني خاصةً، وأخطر مايكل والده بما
    حدث، ولكنه طمأنه إلى أنها لن تفعل وطلب من ابنه ان يخطر والدته بحقيقة
    أمره حتى يضمنا سكوتها، ولكن مايكل خشي من حالات الغضب التي تنتابها، ولم
    يفعل.

    في اليوم السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1984 كانت باربارا التي
    استقرت مع ابنتها سينثيا بمدينة دينيس قد صبت لنفسها كؤوساً من مشروبها
    المفضل، ويبدو ان الاسم المشابه قد أعاد إليها ذكرى زوجها وظل يزداد سخطها
    عليه مع كل كأس من المشروب (جوني ووكر)، ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بمكتب
    التحقيقات الفيدرالي (fbi) في بوسطن وقالت للعميل الخاص ان زوجها كان
    جاسوساً للسوفييت يوم كان في القوات البحرية، وحين التقى العميل والتر
    برايس بها ورآها في حالة سكر لم يأخذ حديثها مأخذ الجد، ولكنه رفع تقريراً
    بذلك إلى منطقة نورفولك ورأى العميل هنتر التقرير بالصدفة، وجذبه إليه ما
    رأى من تفاصيل عن موقع التسليم والتسلم وحين زار الموقع تأكد له صدق وصفها
    وقرر وضع جوني ووكر تحت مراقبة هاتفية، ولاحظ هنتر ان جوني ووكر يرفض
    الدعوات التي توجه إليه في أيام بعينها، وبدأ يشدد الرقابة في هذه الأيام
    على المواقع التي ذكرتها باربارا.

    في مساء اليوم التاسع عشر من أيار 1985 أوقف جوني ووكر سيارته عند طرف
    الشارع وحين رأى قنينة (7up) اطمأن وحمل كيس القمامة المملوء بالمستندات
    السرية ووضعه ثم انطلق بالسيارة لمسافة خمسة أميال ووجد أيضاً قنينة أخرى
    ولكنه لم يجد كيس النقود الذي يتركه له العملاء السوفييت ثم وجد نفسه
    محاطاً برجال مكتب التحقيقات الفيدرالي وبيد أحدهم الكيس الذي كان جوني
    يبحث عنه، حكم على جوني بالسجن مدى الحياة، وقضت المحكمة بالعفو عن الزوجة
    الجاسوسة باربارا كراولي باعتبارها (شاهد ملك) ولكشفها شبكة جاسوسية امتدت
    من عام 1967 إلى عام 1985 ومدت السوفييت بكل أسرار التشفير الأميركي.
    _______________________

    رينهارت جهلن
    اسمه كان اول اسم ، يقفز الى الأذهان ، عندما يتعلق الامر بمهمه من اعمال
    المخابرات الالمانيه ، فى اوروبا الشرقيه، ابان الحرب العالمية الثانيه..
    وبالذات المهام الصعبة .. أو المستحيله ! وبالذات ايضا تلك التى تدور فى
    قلب (روسيا).. هذا لانه كان واحدا من اقوى رجال المخابرات الالمانيه ،
    واكثرهم حنكه وذكاء ، فى تلك الفتره.. انه (جهلن).. (راينهارت جهلن) ..
    (ادولف هتلر ) نفسه كان يثق به ثقه عمياء، ويسند اليه اية مهمه، يرد فيها
    ذكر (روسيا)، ولو من بعيد.. وكان يعده ليصبح رئيس جهاز المخابرات
    الالمانى.. ولكن .. ليس كل ما يتمكنه المرء يدركه.. لقد خسرت المانيا
    الحرب العالميه الثانيه، واطبق عليها الحلفاء من كل جانب، وشطروها الى
    شطرين ، استولت (روسيا) على الشرقى منهما، وتركت النصف الغربى لقوات
    (انجلترا)و(فرنسا)و(امريكا).. وبدات حرب جديده ، بين المعسكرين الغربى
    والشرقى، اطلق عليها الخبراء و رجال الصحافه اسم(الحرب البارده)،وهى تلك
    الحرب ، التى لا يستخدم الطرفان فيها ، الاسلحه الناريه، بقدر ما يستخدمان
    العاب الجاسوسيه، واستغلال الحقائب والحصانه الديبلوماسيه.. وكأى مرحله
    جديده، بدات محاولات البحث عن عناصر قويه، تفيد احد الجانبين، وتعاونه فى
    الحصول على المعلومات السريه من منافسيه.. وهنا برز اسم (راينهارت جهلن)..
    وكان جهلن قد سقط فى ايدى الامريكيين، بعد صراع طويل، اثبت خلاله مهارته
    وكفائته، وقدرته على المراوغه والمناوره والقتال ، ودفع الامريكيين الى
    التفكير جديا فى الاستعانه به، وبخبراته الطويله، للتجسس على السوفيت..
    وذات ليله، من ليالى ديسمبر1945م، ايقظ بعضهم (جهلن) من رقاده ، وحمله الى
    حجرة مدير المخابرات المركزيه الامريكيه، التى لم تكن بعد اكثر من جنين
    يتكون، ويستعد للاعلان عن نفسه، وسط العالم الجديد.. ولنصف ساعه كامله،
    بقى (جهلن وحيدا فى الحجره، يتطلع اليها فى حذر، ويدير عينيه فيها ببطء،
    فى حين كان مدير المخابرات الامريكى، وثلاثه من معاونيه يراقبونه،من خلف
    مرآه مزدوجه، تسمح بالرؤيه من احد جانبيها ،و تعكس الصورة من الجانب
    الاخر.. جانب (جهلن) بالطبع.. ثم توقف بصر (جهلن) عند المرآه، وانعقد
    حاجباه الرفيعان، وهو يتاملها فى اهتمام شديد، قبل ان ترتسم على شفتيه
    ابتسامه ساخره باهته، جعلت مدير المخابرات الامريكى يغمغم: لقد كشف امرها
    .. انه ثعلب حقيقى. نطقها فى مزيد من الضيق والدهشه، قبل ان يغادر موقعه،
    ويتجه الى حجرته، ويواجه(جهلن) مباشرة، وهو يقول فى برود: كيف حالك يا
    (جهلن)? اجابه (جهلن) فى هدوء مثير: كيف تتوقع الجواب? هل اخبرك الحقيقه،
    ام اقول اننى فى خير حال? تجاهل المدير الامر كله، وهو يقول فى صرامه: هل
    تعلم عقوبة العمل لحساب النازيه? ابتسم (جهلن)، واجاب بلهجه شبه ساخره:
    كلا ،فآخر ما اذكره هو المزايا، التى كان يتمتع بها من يعمل لحسابها.
    التقط المدير ملفا ضخما وتظاهر بتقليب اوراقه، ومطالعة محتوياته، قبل ان
    يقول فى لهجه قاسيه: بالنسبه لملفك هذا ، وما تضمنه من وقائع ، فاقل حكم
    ينتظرك هو الاعدام يا رجل. قال (جهلن) فى هدوء : ولكنك مستعد للمساومه ..
    اليس كذلك? تطلع اليه المدير فى دهشه، وايقن فى اعماقه انه يواجه ثعلبا
    ماكرا ؛لذا فقد تجاوز كل الخطوات التقليديه، التى لقنه اياها خبراء
    المخابرات البريطانيه، وقفز الى الخطوه التاليه مباشرة، وهو يسال (جهلن)
    بغته : ما الذى تعرفه عن السوفييت يا (جهلن)? اجابه الرجل فى خبث:
    الكثير.. ولكن هذا يتوقف على الثمن، الذى يمكنكم دفعه، مقابل ما لدى.
    تراجع المدير فى مقعده، وبدا على مجهه الارتياح، عندما اتخذت اللعبه هذا
    الطريق المباشر، وسال (جهلن): ماذا لديك بالضبط? اجابه (جهلن)، بنفس
    الاسلوب المباشر: طن من الوثائق السريه ، تحوى ادق اسرار السوفييت، جمعتها
    فى اثناء عملى واحتفظت بها احتياطيا. هز المدير راسه، ودرس الامر فى
    راسه،وهو يواجه اخطر رجل مخابرات، قابله فى حياته كلها، ثم قال بغته: ما
    رايك فى العمل لحسابنا يا (حهلن)? كان السؤال مفاجاه حقيقيه ل(راينهارت
    جهلن)؛فلم يكن يتوقع الدخول فى المساومه، على هذا النحو السريع المباشر
    المباغت، ولكنه شعر بضرورة التعامل بالنسق نفسه، فسال فى سرعه: كيف ?
    واين? وابتسم المدير.. لقد بدات اللعبه.. وفى فبراير عام 1946م، عاد
    (جهلن) الى المانيا، واستقر فى بلاخ، بالقرب من ميونيخ، ومعه تفويض تام من
    المخابرات الامريكيه، باقامة اكبر شبكة تجسس، فى( المانيا الشرقيه كلها)،
    وميزانيه رهيبه، لم يحظ بها جاسوس واحد، فى العالم اجمع، اد بلغت مائتى
    مليار من الدولارات، اى ما يزيد على ميزانية دوله كبرى فى ذلك
    الحين..واثبت (جهلن)انه يستحق ماحصل عليه؛ فقد كان بحكم تكوينه النازى
    يبغض الشيو عيه بغضا تاما،مما جعله يعمل فى حماس شديد، ويقيم اكبر واضخم،
    واقوى شبكه جاسوسيه عرفها العالم ، فى التاريخ الحديث.. بل كانت تفوق
    المخابرات المركزيه الامريكيه نفسها ؛ اذ حوت اكثر من اربعين قسما من
    اقسام التجسس، وانشات وادارت عددا ضخما من الشركات الوهميه ، فى مختلف دول
    العالم ، كما تعاونت معها اجهزة المخابرات الامريكيه تعاونا وثيقا ، برز
    كأقوى ما برز ،فى عمليه اطلق عليها الامريكيون اسم(شبكة الهاتف).. ففى عام
    1955م، وبينما الامريكيون يقيمون محطه كبرى للرادار، فى
    (رودو)ب(المانياالشرقيه)،قامت منظمة (جهلن)، بالتعاون مع المخابرات
    الامريكيه، بحفر وتركيب شيكة هاتف ضخمه، بلغ طولها مايقرب من ستمائة كيلو
    متر، للتجسس على شبكة الهاتف الدوليه الرئيسيه،فى (المانيا الشرقيه)،دون
    ان يمتبه السوفيت الى ان هذا الفريق من العمال، الذى انهمك فى الحفر، وفى
    حمل ملايين الاطنان من التراب، بواسطة عربات شحن ضخمه، كان كله من رجال
    (جهلن) المتنكرين، الذين يعاونهم رجال المخابرات الامريكيه،الذين زودوا
    الشبكه السريه باجهزة تسجيل فائقة الحساسيه، يمكنها التقاط وتسجيل(432)
    محادثه هانفيه فى ان واحد.. وطوال الشهور التسعه التاليه، التقط
    الامريكيون كل المحادثات الهاتفيه الدوليه، من المانبا الشرقيه، والى جميع
    دول العالم.. وبالذات الى(الاتحاد السوفيتى).. ولكن الدنيا لا تسير ابدا
    على متيره واحده.. والنجاح لا يدوم.. ففى الثانى والعشرين من ابريل عام
    1956م، و بالمصادفه البحته، اوقف الملازم(اندريه ميلانو فيتشى) سيارة
    الشرطه،التى يتنقل بها، فى نفس المنطقه، التى تختفى تحتها حجرة التنصت
    الرئيسيه للشبكه، واشعل سيجارته، وراح ينفث دخانه فى بطء، متطلعا الى
    الشمس الغاربه، و … وفجاه انتباهه امر عجيب.. كان الجليد ينتشر فى النطقه
    كلها، فيما عدا بقعه واحده، يذوب عنها الجليد فى سرعه، على نحو مثير
    للدهشه والحيره.. وفى حذر ، اقترب (ميلانوفيتشى) من تلك البقعه، وراح
    يتحسسها فى اهتمام، وتضاعفت الدهشه فى اعماقه، عندما لاحظ انها دافئه، على
    عكس الطبيعى، فى ذلك الطقس الشديد البروده. وبسرعه، ابلغ (ميلانوفيتشى)
    الامر لرؤسائه)، الذين اجروا ابحاثهم حول المكان، ثم اطبقوا عليه فى
    شراسه.. وانكشف الامر.. كان الجليد يذوب بفضل انابيب التدفئه، المختبئه فى
    جدران حجرة التنصت الرئيسيه بالشبكه.. والقى السوفيت القبض على افراد
    الشبكه كلهم، فيما عدا (جهلن)، الذى اختفى تماما ، ولم يظهر له ادنى اثر..
    وانكر الامريكيون اية صله لهم بالشبكه، او ب(جهلن)، واعلنوا هذا رسميا،
    على الرغم من ثورة السوفيت واصرارهم.. ونشط الفريقان، فى البحث عن
    (جهلن).. السوفيت يريدون الانتقام منه، لما حصل عليه من اسرارهم..
    والامريكيون يريدون الحصول على الوثائق الجديده، التى حصل عليها من
    السوفيت.. ولكن السنوات مضت، دون ان يظهر (راينهارت جهلن).. اختفى الثعلب،
    الذى خدع الجميع، تاركا خلفه شائعات لا تنتهى .. البعض قال: ان السوفيت
    القوا القبض عليه بالفعل، واعدموه، ولكنهم اخفوا هذا، حتى لا يطالبهم
    الامريكيون به ، او يدركوا ان وثائقهم عادت اليهم.. اما البعض الاخر، فاكد
    انه استولى على عشرة مليارات الدولارات الامريكيه وابتاع جزيره فى المحيط
    الهادى، منتحلا اسم(جون دو).. واخرون اصروا على انه يختفى، فى مكان ما فى
    (المانيا الغربيه)، لينشئ منظمه اخرى، تعمل على عودة النازيه الى العالم
    مره اخرى.. وكلها مجرد اشاعات.. لقد اختفى(راينهارت) تماما،
    وغادر(المانيا).. او عاد اليها.. من يدرى
    منقول من عدة مواقع للامانه

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 3:41 pm