grandhunters



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

grandhunters

grandhunters

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصيد المصرى (منتدى عربى يتناول كل ما يخص الصيد والاسلحه)


2 مشترك

    المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام

    ادهم محمود محمد
    ادهم محمود محمد


    عدد المساهمات : 152
    نقاط : 229
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 31/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : جدة المملكة العربية السعودية

    المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام Empty المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام

    مُساهمة من طرف ادهم محمود محمد الأربعاء يناير 26, 2011 9:22 pm

    المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام


    تحدث عنه أصحابه ورفاقه فقالوا:

    " أول من عدا به فرسه في سبيل الله، المقداد بن الأسود..

    والمقداد بن الأسود، هو بطلنا هذا المقداد بن عمرو كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث فتبناه، فصار يدعى المقداد بن الأسود، حتى اذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، نسب لأبيه عمرو بن سعد..
    وتزوج المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ابنة عم النبي (، مع أنه مولى وهى قرشية هاشمية شريفة؛ وذلك لأن الإسلام لا يفرق بين عبد أو سيد ولا بين شريف ووضيع، فالكل في نظر الإسلام سواء، لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أسود ولا أبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح.
    وهاجر المقداد إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وحضر بدرًا، وشهد المعارك كلها، وكان أول من قاتل على فرس في سبيل الله، وقيل إنه الوحيد الذي قاتل على فرس يوم بدر، أما بقية المجاهدين فكانوا مشاة أو راكبين إبلاً.
    وعُرف المقداد بالشجاعة والفروسية والحكمة، وكانت أمنيته أن يموت شهيدًا في سبيل الله،

    والمقداد من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها، فيه شجاعة الرجال وغبطة الحواريين..!!

    ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..

    يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله:

    " لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".



    في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا. حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..

    في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..

    ووقف الرسول يعجم ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه..

    وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب..



    وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها.

    ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا.. وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقل وأحسن..

    ثم تقدم المقداد وقال:

    " يا رسول الله..

    امض لما أراك الله، فنحن معك..

    والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى

    اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..

    بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!

    والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك".. انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتهلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد.. وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها المقداد بن عمرو والتي حددت بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا.. وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!



    أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:

    " يا رسول الله..

    لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك.. والذي عثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..

    انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..

    وامتلأ قلب الرسول بشرا..

    وقال لأصحابه:" سيروا وأبشروا"..

    والتقى الجمعان..

    وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين ابلا..


    ان كلمات المقداد التي مرّت بنا من قبل، لا تصور شجاعته فحسب، بل تصور لنا حكمته الراجحة، وتفكيره العميق..

    وكذلك كان المقداد..
    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب المقداد حبًّا كبيرًا، ويقرِّبه منه، وجعله ضمن العشرة الذين كانوا معه في بيت واحد، عندما قسَّم المسلمين بعد الهجرة إلى المدينة إلى عشرات، وجعل كل عشرة في بيت.
    وقال (: (إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم) فقيل: يا رسول الله، سمهم لنا؟ قال: (عليٌّ منهم، يقول ذلك ثلاثًا، وأبوذرِّ، والمقداد، وسلمان، أمرني بحبهم، وأخبرني أنه يحبهم).

    كان حكيما أريبا، ولم تكن حمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد. وكانت تجاربه قوتا لحكته وريا لفطنته..



    ولاه الرسول على احدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي:

    " كيف وجدت الامارة"..؟؟

    فأجاب في صدق عظيم:

    " لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني..

    والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..

    واذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون..؟

    واذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون..؟

    رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه..

    يلي الامارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الامارة بعد تلك التجربة ويتتحاشاها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا..!!
    وللمقداد موقف آخر تظهر فيه حكمته، فيقول أحد أصحابه: جلسنا إلى المقداد يومًا فمر به رجل، فقال مخاطبًا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله (، والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شاهدت، فأقبل عليه المقداد، وقال: ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟ والله لقد عاصر رسول الله ( أقوامًا، كبهم الله -عز وجل- على مناخرهم (أي: أنوفهم) في جهنم، أو لا تحمدون الله الذي جنبكم مثل بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم

    لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله.. هوذا:

    " ان السعيد لمن جنّب الفتن"..

    واذا كان قد رأى في الامارة زهوا يفتنه، أو يكاد يفتنه، فان سعادته اذن في تجنبها..

    ومن مظاهر حكمته، طول أناته في الحكم على الرجال..

    وهذه أيضا تعلمها من رسول الله.. فقد علمهم عليه السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي..



    وكان المقداد يرجئ حكمه الأخير على الناس الى لحظة الموت، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يصدر عليه حكمه لن يتغير ولن يطرأ على حياته جديد.. وأي تغيّر، أو أي جديد بعد الموت..؟؟

    وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:



    " جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل..

    فقال مخاطبا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم..

    والله لوددنا لو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال:

    ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟ والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..



    حكمة وأية حكمة..!!

    انك لا تلتقي بمؤمن يحب الله ورسوله، الا وتجده يتمنى لو أنه عاش أيام الرسول ورآه..!

    ولكن بصيرة المقداد الحاذق الحكيم تكشف البعد المفقود في هذه الأمنية..

    ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو أنه عاش تلك الأيام.. أن يكون من أصحاب الجحيم..

    ألم يكون من المحتمل أن يكفر مع الكافرين.

    وأليس من الخير اذن أن يحمد الله الذي رزقه الحياة في عصور استقرّ فيها الاسلام، فأخذه صفوا عفوا..

    هذه نظرة المقداد، تتألق حكمة وفطنة.. وفي كل مواقفه، وتجاربه، وكلماته، كان الأريب الحكيم..

    وكان حب المقداد للاسلام عظيما..

    وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما..

    والحب حين يكون عظيما وحكيما، فانه يجعل من صاحبه انسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته.. بل في مسؤولياته..

    والمقداد بن عمرو من هذا الطراز..

    فحبه الرسول. ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!!

    وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام.. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..



    خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته.. ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، أ، لعله لا يستحقها على الاطلاق..

    فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث

    فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:

    " والآن أقده من نفسك..

    ومكّنه من القصاص"..!!

    وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة،

    فراح يقول وكأنه يغني:

    " لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!

    أجل تلك كانت أمنيته، أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:

    "ان الله أمرني بحبك..

    وأنبأني أنه يحبك"...
    وقد كان المقداد جوادًا كريمًا، فقد أوصى للحسن والحسين بستة وثلاثين ألفًا، ولأمهات المؤمنين لكل واحدة سبعة آلاف درهم، وتوفي المقداد -رضي الله عنه- بالمدينة سنة (33هـ) في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وعمره حينئذ سبعون عامًا.


    galal khalifa
    galal khalifa


    عدد المساهمات : 604
    نقاط : 773
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 23/11/2010
    العمر : 60
    الموقع : القاهرة

    المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام Empty رد: المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام

    مُساهمة من طرف galal khalifa الأربعاء يناير 26, 2011 9:39 pm

    يا ايها الذهبي موضوعاتك رائعة وهناك فرعين للمعرفة التاريخية الي دائما بيفكرونا بالماضي وامجادة سيادتكم واحد منهم وطبعا الثاني احمد وانا حاسس انكم قريبن جدا من بعض علشان كدا نهر الابداع واحد تسلم ايدك امتا يجي اول اشهر
    ادهم محمود محمد
    ادهم محمود محمد


    عدد المساهمات : 152
    نقاط : 229
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 31/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : جدة المملكة العربية السعودية

    المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام Empty رد: المقداد بن عمرو - أول فرسان الاسلام

    مُساهمة من طرف ادهم محمود محمد الأربعاء يناير 26, 2011 9:44 pm

    ميرسى جداا يا جلال بيه على مرورك الكريم .. اكرمك الله برضاه والجنة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 7:15 am